أما المساجد، فقد كان عددها في روسيا وحدها ـ عدا
مساجد بخارى وخيوه الكثيرة جدا ـ (26279) مسجدا، ولم يبق منها مفتوحا للمصلين سنة
(1931م) إلا (1312) مسجدا.
وفي سنة
(1964م) صدرت نشرة عن طشقند بالفرنسية تخبر أنه يوجد في كل آسيا الوسطى بما فيها
قزقستان (250) مسجدا فقط.
هذا عن
الصلاة والمساجد، أما الزكاة، فقد كانت فمحظورة، وأما الحج فكان مستحيلا، ثم سمح
به بعد سنة (1945)، ولكن عدد من حج منذ تلك السنة حتى سنة (1977م) فكان لا يزيد
على مائة شخص.
أما صيام رمضان،
فلم يمنع رسميا إلا أنه يكاد يكون مستحيلا من الناحية العملية، حتى اضطر بعض
المفتين أن يفتوا المسلمين بصيام ثلاثة أيام تحسب لهم عن ثلاثين يوما[1].
أما رجال
الدين، فقد كان عددهم سنة (1917م) ـ فيما عدا بخارى وخيوه ـ لا يقل عن (45339)..
لكنه تضاءل سنة (1955م) إلى (8052).. لأن معظمهم سحق في الثلاثينات.
ولم نكتف
بهذه المحاربة لكل ما يمت للإسلام بصلة، بل رحنا نروج الدعايات ضد الإسلام.. وقد
أنشأنا اتحادا سميناه ( إتحاد من لا اله لهم) وبعد الحرب ( جمعية نشر المعلومات
السياسية)، وقد كان معظم عملها محاربة الإسلام.
ففي الفرع
القازاقي: نظمت الجمعية بين سنة (1946-1948م) ما يساوي (30528) محاضرة منها
(23000) محاضرة ضد الإسلام.
[1]
أول ومنتصف وآخر رمضان، انظر: المسلمون في الإتحاد السوفياتي ص(267) فما بعدها
للمؤلفين الفرنسيين.