وقد نشرت اللوموند الفرنسية في (20) إبريل (1971م)
تقول :( إن القيادة الإستراتيجية للقيادة المسلحة السوفياتية في أيدي اليهود)
قلت: كيف
تقول هذا؟.. ألستم الذين أمددتم بني جلدتي بالسلام من أجل القضاء على دولتكم التي
أسستموها على أنقاض المستضعفين؟
ضحك، وقال:
إلى متى يستمر غباؤكم.. ألم تقرأ ما صرح به الملحق العسكري السوفياتي في باريس
لمراسل جريدة معاريف الإسرائيلية في (22) يونيو (1964م).. لقد صرح يقول بالحرف
الواحد :( نحن نشارك العرب في كفاحهم الإستعمار والرجعية العربية، وما نقدمه
للجمهورية العربية المتحدة من سلاح إنما هو لأغراض دفاعية، ولا يمكن أن نسمح
باستعماله ضد إسرائيل، فلا تقلقوا من السياسة السوفياتية في المنطقة العربية، فهذه
السياسة متممة، بل ضرورية لسلامة إسرائيل، وثقوا أن الاتحاد السوفياتي مع إسرائيل،
وسيؤيدها اليوم وغدا، كما أيدها ورعاها بالأمس، وكونوا على ثقة من أننا نرعى
الإشتراكية العربية، لأن في ذلك تعزيزا لمصلحة إسرائيل، مثلما هو تعزيز لمصلحتنا
نحن السوفيات)[1]
قلت: لقد
اعتمدتم الثورة أسلوبا للسيطرة على الحكم..
قال: لم
نستعمله في الثورة البلشفية فقط.. لقد استعملناه في مناطق أخرى كثيرة من العالم..
ففي المجر
(هنغاريا): قام يهودي منا اسمه (بيلاكون)، وهو محرف عن هارون كوهين، سنة (1919م) بالثوة
فيها.. وقد كان عظيم الإخلاص لمبادئنا.. لقد كان يجمع الفتيات الجميلات في الشوارع
العامة عاريات ويبيحهن لجنوده، وبعد أن يفجروا بهن يقتلهن ويرميهن في نهر الدانوب.
[1]
التاريخ السري للعلاقات الشيوعية الصهيونية، للغادري ص(142).