responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 25

یزید

ما إن سرت قليلا حتى سمعت صوتا قبيحا يصيح: ويل لي من آل بيت رسول الله.. ويل لي من صحابة رسول الله.. الويل لك يا أبي كيف زججت بي إلى هذه الأوكار.. أما في قلبك رحمة.. ألم تكن تعلم مصير المستبدين؟

قلت لصاحبي: من هذا الذي يرسل الويلات على نفسه وعلى أبيه.

قال: هذا يزيد.. وهو مثال المستبد الذي زاحم الأمر أهله، إنه كالجاهل الذي سجن الأطباء، وراح يداوي المرضى، فقتلهم.

قلت: ومن الأطباء الذين سجنهم؟

قال: آل البيت الكرام، والصحابة المنتجبون الذين تربوا على عين رسول الله a، وعلى يديه الشريفتين.

قلت: ومن أبوه الذي يرسل عليه الويل؟

قال: معاوية الذي زاحم الأمر أهله، ولم يكتف بذلك، بل راح يزاحمهم بولده، ويشوه جمال العدالة التي جاء بها رسول الله a بالكسروية والقيصرية.

قلت: فكيف سكتوا دون نصحه؟

قال: لقد قمعهم باستبداده.. ألم تسمع ما قال ابن سيرين، فقد ذكر أن عمرو بن حزم وفد على معاوية فقال له: أذكرك الله في أمة محمد a بمن تستخلف عليها فقال: (نصحت وقلت برأيك، وإنه لم يبق إلا ابني وأبناؤهم وابني أحق)

قلت: ويله.. أهو ميراث يقتسمونه، أم أمانة يحملونها؟

قال: الوالي المستبد يتصور أن رعيته وما تملك رعيته ملك من أملاكه.

سمعت صياحا عظيما تنهد له الجبال، وترتعش الأرض: الويل لي منك يا ابن بنت

نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست