قال: ذلك زعيمهم الأكبر الذي اجتمع له كل ما اجتمع
لغيره.. ولكن مع ذلك، فقد وردت الأحاديث بأنه يسبق بدجالين كثيرين يكون هو آخرهم.
قلت: فحدثني
بهذه الأحاديث.. فلا يحل الخوض في مثل هذا بدون الأنوار المشعة من مشكاة النبوة.
قال: لقد صح
الحديث عن رسول الله a أنه قال:( إن بين يدي الساعة كذابين)[1]
وفي حديث آخر
قال a:( لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان فيكون
بينهما مقتلة عظيمة دعواهما واحدة ولا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريبا
من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله)[2]
وقد وقع
الجزم بهذا العدد في قوله a:( لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي
بالمشركين وحتى يعبدوا الأوثان، وإنه سيكون في أمتي ثلاثون كذابون كلهم يزعم أنه
نبي وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي) [3]
وورد في حديث
آخر تحديد عدد آخر، فقد قال a :( في أمتي كذابون و دجالون، سبعة
وعشرون، منهم
أربع نسوة، و إني خاتم
النبيين، لانبي بعدي)[4]
قلت: صدق
رسول الله a.. ولا أرى أن هذا يغني عنا شيئا..
قال: كيف
ذلك؟
قلت: لقد
أخبر a عن عدد محدود من الدجالين، ولا ينبغي لأي
عقل أن يزعم أن فلانا من الناس أحدهم إلا إذا رضي لنفسه أن تخوض فيما ليس لها به
علم.