وقال a:
(ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ (ثلاثا): الإشراك باللّه، وعقوق الوالدين وشهادة
الزّور (أو قول الزّور)، وكان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم متّكئا فجلس. فما زال يكرّرها حتّى قلنا ليته سكت)[2]
وقال a ذات يوم في خطبته: (ألا إنّ ربّي أمرني أن أعلّمكم ما جهلتم ممّا
علّمني يومي هذا. كلّ مال نحلته عبدا، حلال. وإنّي خلقت عبادي حنفاء كلّهم. وإنّهم
أتتهم الشّياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرّمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن
يشركوا بي ما لم أنزّل به سلطانا. وإنّ اللّه نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم
وعجمهم، إلّا بقايا من أهل الكتاب، وقال: إنّما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت
عليك كتابا لا يغسله الماء[3] تقرؤه نائما
ويقظان. وإنّ اللّه أمرني أن أحرّق قريشا. فقلت: ربّ إذا يثلغوا رأسي[4] فيدعوه خبزة. قال: استخرجهم كما استخرجوك. واغزهم نغزك[5] وأنفق فسننفق عليك،
وابعث جيشا نبعث خمسة مثله. وقاتل بمن أطاعك من عصاك. قال: وأهل الجنّة ثلاثة: ذو
سلطان مقسط متصدّق موفّق. ورجل رقيق القلب لكلّ ذي قربى ومسلم. وعفيف متعفّف ذو
عيال. قال: وأهل النّار خمسة: الضّعيف الّذي لا زبر له، الّذين هم فيكم تبعا لا
يتبعون أهلا ولا مالا. والخائن الّذي لا يخفى له طمع وإن دقّ إلّا خانه. ورجل لا
يصبح ولا يمسي إلّا وهو