responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سوق الخطايا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 36

القدرة على قلب الحقائق.. ولذلك ذكر الله تعالى عن المنافقين توهمهم - لفرط كذبهم على الله - أنهم يخادعونه، قال تعالى :﴿ يُخادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (9)﴾ (البقرة)، وقال:﴿ إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى يُراؤُنَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142﴾ (النساء)، وقال :﴿ وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62)﴾ (الأنفال)

في الحديث قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (المؤمن غرّ كريم، والفاجر خبّ لئيم)[1]

قال الرجل: فما صور الخداع؟

قال الخرائطي: كثيرة.. لا يمكن حصرها، فهي تشمل جميع مناحي الحياة..

قال الرجل: لا مناص لك من ذكر بعضها لنا، لنستدل بما ذكرت على ما لم تذكر.

قال الخرائطي: لقد ذكر رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بعض صور الخداع، فقال: (لا يتلقّى الرّكبان لبيع[2]، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ولا تناجشوا[3]، ولا يبع حاضر لباد، ولا تصرّوا الإبل والغنم[4].. فمن ابتاعها بعد ذلك فهو بخير النّظرين، بعد أن يحلبها فإن رضيها أمسكها، وإن سخطها ردّها، وصاعا من تمر)[5]

وقال: (ثلاثة لا يكلّمهم اللّه يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليم:


[1] رواه أبو داود والترمذي والحاكم.

[2] لا يتلقّى الركبان لبيع: هو أن يتلقى الحضري البدوي قبل وصوله إلى البلد. ويخبره ما معه كذبا ليشتري منه سلعته بالوكس وأقل من ثمن المثل.

[3] التناجش: الاستثارة أي يثير رغبة الناس فيها ويرفع ثمنها.

[4] لا تصروا الإبل والغنم: من التصرية وهي الجمع أي لا تجمعوا اللبن في ضرعها عند إرادة بيعها حتى يعظم ضرعها فيظن المشتري أن كثرة لبنها عادة لها مستمرة.

[5] رواه البخاري.

نام کتاب : سوق الخطايا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست