responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سوق الخطايا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 23

أولا ـ الجحود

انصرفت إلى بيتي.. وفي فجر اليوم التالي سرت إلى المدرسة، ففوجئت بالأعداد الهائلة من الناس من مختلف الأعمار تنتظر عند بابها..

فتح عليهم محسن الباب، وقال: لدينا سبعة أقسام في هذه المدرسة.. لكل قسم منها دروسه الخاصة به.. ولكل قسم منها أستاذه الخبير الذي كلف به.

قالوا: فما هو القسم الأول؟

قال: هو قسم (الجحود).. وأستاذكم فيه هو (أبو بكر الخرائطي)[1].. وهو رجل قدير خبير بالنفس وأسرارها.. وقد ألف كتبا في التربية والأخلاق، منها كتاب سماه (مكارم الأخلاق ومعاليها)، ومنها (مساوىء الأخلاق ومذمومها وطرائق مكروهها).. فاجلسوا إليه، وسلوه ما بدا لكم.. وبعدها عودوا إلى سوقكم لتطبقوا ما درستموه.

ذهبنا إلى الخرائطي في القسم الخاص به.. وقد استقبلنا بكل أدب.. ثم طلب منا أن نجلس..

فجلسنا، وقد بدأ حديثه بعد حمد الله والصلاة والسلام على نبيه a وآله بقوله: لنبدأ دروسنا بالإثم الأول.. إنه الإثم الذي تأسست منه الآثام، وتفرعت عنه الذنوب.. إنه الجحود.. فمن امتلأ قلبه بجحود مولاه لم ينل في حياته خيرا ولا بركة ولا فضلا.

لقد أشار القرآن الكريم إلى ارتباط هذا الإثم بالإنسان في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، وكأنه ينبهنا إلى هذا الوحش الخطير الذي يريد أن ينحرف بحياتنا عن المنهج الذي أراده الله لنا..

سأقرأ عليكم ما ورد في القرآن الكريم من ذلك لتتعرف على الأتون الآثم الذي


[1] أبو بكر الخرائطي السامري (240 - 327 ه) من حفاظ الحديث، من أهل السامرة بفلسطين، ووفاته في مدينة يافا.

نام کتاب : سوق الخطايا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست