وأخبر a
عن الشدة التي يعانيها القاتل يوم القيامة، فقال: (يجيء المقتول بالقاتل يوم
القيامة ناصيته ورأسه بيده. وأوداجه تشخب دما يقول: يا ربّ قتلني هذا حتّى يدنيه
من العرش)[2]
قال: كل قتل
محرم.. لا تفريق بين نفس ونفس:
فأول نفس
محرمة هي نفس صاحبها، ولهذا وردت النصوص المتشددة في تحريم قتل النفس، قال a:
(من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجّأ[3] بها في بطنه في
نار جهنّم خالدا مخلّدا فيها أبدا، ومن شرب سمّا فقتل نفسه فهو يتحسّاه في نار
جهنّم خالدا مخلّدا فيها أبدا. ومن تردّى من جبل فقتل نفسه فهو يتردّى في نار
جهنّم خالدا مخلّدا فيها أبدا)[4]
وقال: (كان
برجل جراح فقتل نفسه، فقال اللّه: بدرني عبدي بنفسه، حرّمت عليه الجنّة)[5]
ومن النفوس
المحرمة نفس المؤمن، وقد ورد في الحديث قوله a
:(كلّ ذنب عسى اللّه أن يغفره، إلّا من مات مشركا، أو مؤمن قتل مؤمنا متعمّدا)[6]
حتى المؤمن
الذي أسلم تقية تحت السيف نهى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
عن قتله، ففي الحديث عن المقداد أنّه قال: يا رسول اللّه، إن لقيت كافرا فاقتتلنا
فضرب يدي بالسّيف فقطعها ثمّ لاذ بشجرة وقال: أسلمت للّه، آقتله بعد أن قالها؟ قال
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (لا تقتله)، قال: يا