من خثعم
وضيئة تستفتي رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فطفق الفضل
ينظر إليها وأعجبه حسنها، فالتفت النّبيّ a والفضل ينظر إليها فأخلف بيده فأخذ بذقن الفضل فعدل وجهه عن النّظر
إليها فقالت: يا رسول اللّه؛ إنّ فريضة اللّه في الحجّ على عباده، أدركت أبي شيخا
كبيرا لا يستطيع أن يستوي على الرّاحلة، فهل يقضي عنه أن أحجّ عنه؟ قال: (نعم)[1]
وفي خصوص
النساء حدثت أمّ سلمة قالت: كنت عند رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وميمونة، قالت: فبينا نحن عنده أقبل ابن أمّ مكتوم فدخل عليه وذلك بعد
ما أمرنا بالحجاب. فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم:
(احتجبا منه)، فقلت: يا رسول اللّه؛ أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ فقال رسول
اللّه a: (أفعمياوان أنتما؟ ألستما تبصرانه)[2]
ولأجل حفظ البصر
وردت الأحاديث الكثيرة تتشدد على كل من أطلق بصره حيث لا يحل له إطلاقه، قال a:
(من اطّلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حلّ لهم أن يفقؤا عينه)[3]
وعن سهل بن
سعد قال: إنّ رجلا اطّلع من جحر في باب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ومع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم مدرى[4] يرجّل به رأسه،
فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (لو أعلم أنّك تنظر طعنت به
في عينك، إنّما جعل اللّه الإذن من أجل البصر)[5]
وعن أنس بن
مالك أنّ رجلا اطّلع من بعض حجر النّبيّ a فقام إليه بمشقص أو