غدا إن شاء الله)،
وقال a في زيارة المقابر:( وإنا إن شاء الله بكم لاحقون)[1]
وجاء رجل لرسول الله a، فقال: يا رسول الله! لدغت الليلة فلم أنم حتى أصبحت، قال:( ماذا؟)،
قال:( عقرب)، قال:( أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما
خلق لم يضرك شيء إن شاء الله تعالى)[2]
وقال a في قصة نومهم في الوادي:( إن الله
تعالى قبض أرواحكم حين شاء، وردها عليكم حين شاء، يا بلال قم فأذن الناس بالصلاة)[3]
بل قد ورد في النصوص ما
يفيد أثر التقصير في رد المشيئة إلى الله تعالى من عدم تحقق المطالب، وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى عن أصحاب الجنة الذين أقسموا ليجذن ثمرها ليلاً،
لئلا يعلم بهم فقير ولا سائل، ولا يتصدقوا منه بشيء:﴿ وَلا يَسْتَثْنُونَ ﴾ (القلم:18)، أي فيما حلفوا به، بأن يقولوا: إن شاء الله،
ثم قال بعدها مباشرة:﴿
فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ﴾
(القلم:19)، أي أصابتها آفة أهلكتها.
وإلى ذلك الإشارة أيضا
بقوله a:( لولا أن بني إسرائيل قالوا:﴿ وَإِنَّا
إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ﴾ (البقرة:70) لما أعطوا، ولكن استثنوا)[4]
وقد نهى a عن إشراك مشيئة أي كان مع مشيئة الله، فقال :( قد كنت أكره لكم أن
تقولوا ( ما شاء الله وشاء محمد)، ولكن قولوا ( ما شاء الله ثم شاء محمد)[5]، وقال a:( لا
تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله، ثم شاء فلان)[6]