responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 419

ومنها أنه وكل بكل عبد أربعة من الملائكة في هذه الدنيا، حافظان عن يمينه وعن شماله يكتبان أعماله، ومعقبات من بين يديه ومن خلفه أقلهم اثنان يحفظونه من أمر الله.

وهكذا ورد في النصوص الإخبار بأن كل حركة في العالم سببها تنفيذ الملائكة لأمر الله.

* * *

قد يقال هنا: فالأمر إذن موكول للملائكة، فكيف يقال بتفرد الله في التدبير؟ وكيف يقال هذا، وقد عرفنا في المبحث السابق عدم الوسائط؟

والجواب عن ذلك: هو أن الله تعالى أخبر عن طبيعة الملائكة، وهي الانقياد التام لله، فيستحيل على طبيعتها أن تنفذ غير ما طلب منها، ولهذا كان اسمها مشتقا من ( الألوكة)، وهي الرسالة، فهم رسل الله في تنفيذ أوامره.

وقد قال تعالى في وصفهم:﴿ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ﴾ (الانبياء:27)، وقال:﴿ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون﴾ (التحريم: 6)، فأخبر تعالى أنهم لا يعصونه في أمره، وأنهم قادرون على تنفيذ أوامره ليس بهم عجز عنها.

وقد ورد في الحديث الصحيح كيفية تلقي الملائكة ـ عليهم السلام ـ لأوامر الله بقوله a:( إذا قضى الله تعالى الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا: للذي قال: الحق وهو العلي الكبير فيسمعها مسترقوا السمع ومسترقوا السمع هكذا واحد فوق آخر فربما لم أدرك الشهاب المستمع قبل أن يرمي بها إلى صاحبه فيحرقه وربما لم يدركه حتى يرمي بها إلى الذي يليه إلى الذي هو أسفل منه حتى يلقوها إلى الأرض فتلقى على

نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست