ومثلما طلب a السقيا من الله طلب الصحو من الله، فقد روي أنه لما كثر
المطر سألوه الإستصحاء فاستصحى لهم وقال:( اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على
الآكام والجبال والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر) [1]
ومثل اللجوء إلى
الله في الاستسقاء وطلب المنافع التي أودعها الله المطر، اللجوء إلى الله في جميع
المنافع، وحمد الله عند حصول كل خير.
فقد كان رسول الله a إذا طلعت الشمس قال:( الحمد لله الذي جللنا اليوم عافيته،
وجاء بالشمس، من مطلعها، اللهم أصبحت أشهد لك بما شهدت به لنفسك، وشهدت به ملائكتك
وحملة عرشك وجميع خلقك إنك أنت الله لا إله إلا أنت القائم بالقسط، لا إله إلا أنت
العزيز الحكيم، اكتب شهادتي بعد شهادة ملائكتك وأولي العلم، اللهم أنت السلام ومنك
السلام وإليك السلام، أسألك يا ذا الجلال والإكرام أن تستجيب لنا دعوتنا، وأن
تعطينا رغبتنا، وأن تغنينا عمن أغنيته عنا من خلقك، اللهم أصلح لي ديني الذي هو
عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معيشتي، وأصلح لي آخرتي التي إليها منقلبي) [2]
***
بعد هذا نحب أن
نشير هنا إلى مسألة مهمة لا تتنافى مع تفرد الله بالتدبير، وهي أن الله تعالى قد
يوكل تنفيذ بعض هذه التدابير إلى بعض خلقه، فالله هو الآمر وعباده هم المنفذون،
ولذلك جمع القرآن الكريم بين كون الله تعالى هو المتوفي المميت، وبين الإخبار
بتوكيل الملائكة بذلك: