وقد علمنا رسول
الله a أن تقول ليلة القدر:( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف
عنى) [1]
ولما كان جميع ما
يفعل الله بعبده من الخير من مقتضى اسمه الرب، ورد الدعاء في القرآن الكريم بهذه
الصيغة في مواضع كثيرة، كما قال آدم u:﴿
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا
لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ (لأعراف: 23)
وبما أن اسمه تعالى
الحي القيوم يجمع أصول معاني الأسماء والصفات، وردت الإشارة بأنه اسم الله الأعظم،
كما قال a:( إن اسم اللّه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في
ثلاث: سورة البقرة وآل عمران وطه) [2]، يشير إلى قوله تعالى:﴿ اللَّهُ لا إِلَهَ
إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ (البقرة: 255)، وقوله تعالى:﴿ اللَّهُ
لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ (آل عمران:2)، وقوله تعالى:﴿ وَعَنَتِ
الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ﴾ (طـه: 111)، ولهذا كان النبي a يقوله إذا اجتهد في الدعاء.
[1] رواه الترمذي وقال: حسن صحيح، ورواه الحاكم
وابن ماجة.
[2] رواه ابن أبي الدنيا في الدعاء والطبراني وابن
مردويه والهروي في فضائله والبيهقي في الأسماء والصفات.