ولهذا نفت الآيات
القرآنية الكثيرة أي مساواة بين العامل والمتكاسل، أو بين المصلح والمفسد، قال تعالى:﴿ أَمْ
نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي
الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ﴾ (صّ:28)
وفي آية أخرى يستفهم
مستنكرا:﴿ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ﴾
(القلم:35)
وقد شبه الله تعالى
ـ لتقريب الصورة للأذهان، ولإقناع العقل المجادل بصحة هذا التصنيف ـ بعدم تساوي
التعامل مع ما نراه من المحسوسات، فقال تعالى:﴿ قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ
أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيث﴾ (المائدة: 100)