من هو دونه ونظر في
دنياه إلى من هو فوقه فأسف على ما فاته منه لم يكتبه الله لا شاكرا ولا صابرا)[1]
ومثله ما وردت به الأحاديث في الصادقين
والكاذبين، قال a:( إن
الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله
صديقا؛ وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب
حتى يكتب عند الله كذابا) [2]
ومن ذلك قوله a:( تقعد الملائكة على أبواب المساجد
يوم الجمعة، فيكتبون الأول والثاني والثالث، حتى إذا خرج الإمام رفعت الصحف خصلتان
من كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا، ومن لم يكونا فيه لم يكتبه الله لا شاكرا ولا
صابرا: من نظر في دينه إلى من هو فوقه فاقتدى به، ونظر في دنياه إلى من هو دونه
فحمد الله على ما فضله به عليه، كتبه الله شاكرا صابرا. ومن نظر في دينه إلى من هو
دونه، ونظر في دنياه إلى من هو فوقه فأسف على ما فاته منه، لم يكتبه الله شاكرا
ولا صابرا خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة: من صام يوم الجمعة، وراح
إلى الجمعة، وعاد مريضا، وشهد جنازة، وأعتق رقبة) [3]
ومنه قوله a:( من ترك ثلاث جمعات من غير عذر،
كتب من المنافقين) [4]
وهكذا كل الأحاديث، بل
الآيات الدالة على خروج الإنسان من صنف ودخوله في صنف آخر، فيستحق برحمة الله ما
يستحقه الصنف الذي انتمى إليه، فيكون عمله سبب