وهل
تعقل هذه الكائنات الكثيرة التي تحيط بنا نفسها وحقيقتها ووظائفها؟
وهل
تعقل غيرها، وعلاقتها به؟
وهل
تحزن وتئن، وتفرح وتسر؟
وهل
تبغض وتحب، وتحلم وتأمل؟
وهل
في قدرتها التعبير عن مشاعرها وأفكارها؟
ثم
ما علاقتها بنا، وما علاقتنا بها؟
وهل
نحن وسط كون حي ينبض بالحياة، أم نحن في لجة كون جامد لا روح فيه ولا مشاعر له؟
وما
تأثير هذه المعارف على أنفسنا وأنماط حياتنا؟
هل
هي مجرد قضايا فلسفية وترف عقلي قد يعني الخاصة، ولا علاقة له بالعامة، أم أن له
ارتباطا بنا نحن العوام والبسطاء والدهماء؟
إن
هذه التساؤلات من القضايا الأساسية التي تشغل بال الإنسان ويهتم لها، ويرسل في
سبيل معرفة جزء منها المركبات الفضائية، ليسبر أغوار الكون، ويبحث عن أحياء فيه،
ويتساءل بحماقة وغرور: هل هناك حياة على غير الأرض؟
ولكن
الحقائق الكبرى ـ التي تبينها الوثيقة الإلهية التي تنطوي على حقائق الوجود
وأسراره ـ تخبر أن هذا الكون لا يحوي أحياء فقط، بل هو نفسه حي، بكل