responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 83

وذله لله تعالى.

قال ابن القيم:( والسجود من جنس القنوت، فإن السجود الشامل لجميع المخلوقات، وهو المتضمن لغاية الخضوع والذل، وكل مخلوق فقد تواضع لعظمته وذل لعزته واستسلم لقدرته، ولا يجب أن يكون سجود كل شيء مثل سجود الإنسان على سبعة أعضاء ووضع جبهة في رأس مدور على التراب، فإن هذا سجود مخصوص من الإنسان)[1]

بل إن الأديان تختلف شعائرها وطقوسها في سجودها، فلا يعني السجود بالضرورة ما يفعله المسلمون، قال ابن القيم:( من الأمم من يركع ولا يسجد وذلك سجودها.. ومنهم من يسجد على جنب كاليهود.. فالسجود اسم جنس، ولكن لما شاع سجود الآدميين المسلمين صار كثير من الناس يظن أن هذا هو سجود كل أحد)[2]

ومثل هذا سائر الألفاظ، فإنه ( لما كان المسلمون يصلون الصلاة المعروفة صار يظن من يظن أن كل من صلى فهكذا يصلي، حتى صار بعض أهل الكتاب ينفرون من قولنا: إن الله يصلي، وينزهونه عن ذلك، فإنهم لم يعرفوا من لفظ الصلاة إلا دعاء المصلي لغيره وخضوعه له، ولا ريب أن الله منزه عن ذلك لكن ليست هذه صلاته سبحانه)[3]


[1] رسالة في قنوت الأشياء: 27.

[2] رسالة في قنوت الأشياء: 27.

[3] رسالة في قنوت الأشياء: 27، وقد ذكرنا رد هذه الشبهة في رسالة (معجزات حسية)

نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست