تتقى
الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه شكا إلى أنك تجيعه وتذيبه)[1]
وفي
رواية أخرى أو في حادثة أخرى عن يعلى بن مرة قال:( كنت مع النبي a جالسا ذات يوم إذ جاء جمل يخبب حتى ضرب بجرانه بين يديه ثم ذرفت
عيناه، فقال: ويحك انظر لمن هذا الجمل؟ إن له لشأنا، قال فخرجت ألتمس صاحبه فوجدته
لرجل من الأنصار فدعوته إليه فقال: ما شأن جملك هذا؟ فقال: وما شأنه؟ لا أدرى
والله ما شأنه، حملنا عليه ونضحنا عليه حتى عجز عن السقاية فأتمرنا البارحة أن
ننحره ونقسم لحمه، قال: لا تفعل هبه لي أو بعنيه، فقال: بل هو لك يا رسول الله،
قال: فوسمه بميسم الصدقة ثم بعث به)[2]
وفي
رواية أخرى أن رسول الله a قال لصاحب البعير:( ما
لبعيرك يشكوك؟ زعم أنك سنأته حتى كبر تريد أن تنحره، قال: صدقت، والذي بعثك بالحق
لا أفعل)
وفي
رواية أخرى أو حادثة أخرى قال رسول الله a لصاحب البعير:( بعنيه)،
فقال:( لا بل أهبه لك يا رسول الله، وإنه لأهل بيت ما لهم معيشة غيره)، فقال:( أما
إذا ذكرت هذا من أمره فإنه شكا كثرة العمل وقلة العلف، فأحسنوا إليه)
ومثل
ذلك روي عن أنس قال: مر رسول الله a على قوم قد صادوا ظبية فشدوها إلى عمود فسطاط، فقالت: يا رسول الله
إني وضعت ولدين خشفين،