والجذع
يحن لفقد رسول الله a،
فلا يسكن حتى يضمه a،
عن أبي سعيد قال: كان رسول الله a يخطب إلى لزق جذع فأتاه رجل رومي فقال أصنع لك منبرا تخطب عليه فصنع
له منبرا هذا الذي ترون، قال فلما قام عليه النبي a يخطب حن الجذع حنين الناقة إلى ولدها، فنزل إليه رسول الله a فضمه إليه فسكن فأمر به أن
يحفر له ويدفن)[2]
وقد
كان a يبادل هذه الأشياء
مشاعرها، فكان يقول عن أحد: (هذا جبل يحبنا ونحبه)[3]
الرحمة:
ومن
المشاعر التي ورد في النصوص المقدسة نسبتها للكائنات مشاعر الرحمة.. وهي من
المشاعر العظيمة التي تستدعي منتهى الكمال والرقي.
ومن
ذلك ما ورد في النصوص من الإخبار عن المشاعر الفائضة من قلوب الأشياء دموعا رحمة
للمؤمن، وهو ما يشير إليه قوله تعالى:
﴿ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا
مُنْظَرِينَ﴾ (الدخان:29)
فهذا
البكاء الذي أخبر عنه القرآن الكريم ليس من جنس ما كانت تعبر به