ومن
مخاطر هذه الزيادة ازدياد حرارة الأرض مما يسبب انصهار كميات كبيرة من الثلوج فى
مناطق القطبين والجبال، وهذه المياه تتحرك لتسهم فى رفع منسوب مياه البحار
والمحيطات.
وهذه
الزيادة قد تتسبب في تعرض مدن ساحلية كثيرة للغرق، وتشير سجلات المد والجزر فى
مناطق كثيرة من العالم أن منسوب مياه البحار قد ارتفع بمقدار 45 ملليمتراً فى
الفترة من 1890 - 1940، وأخذ المنسوب في الارتفاع بمعدل 3 ملليمترات سنوياً حتي
عام 1970، ثم ازداد المعدل ليصل إلى 14 ملليمتراً فى الوقت الحاضر.
وقد
تبين للعلماء أن تزايد نسبة ثاني أكسيد الكربون لاترجع فقط إلى تزايد استهلاك
مصادر الوقود الأحفوري (الفحم ـ النفط ـ الغاز الطبيعي)، وإنما جاءت أيضاً نتيجة
التدهور الذى أصاب الغطاء النباتي الذي يعد المستهلك الرئيسي لثاني أكسيد الكربون.
وخطورة
هذا الوضع هي التي دعت إلى عقد مؤتمر دولي فى لندن فى فبراير 1989 لمناقشة
الإجراءات والوسائل الكفيلة بضبط إطلاق ثاني أكسيد الكربون فى الغلاف الجوي وتنمية
مصادر استهلاكه لوقف هذه الزيادة المطردة ومحاولة العودة بنسبته كما قدرها الله تعالى.
ومن
الأمثلة التي يصح ضربها هنا ـ أيضا ـ ما نص عليه قوله تعالى:﴿ وَالْأَرْضَ
مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ
شَيْءٍ مَوْزُونٍ﴾