الصاحب
بقوله:( أحياناً عندما كان الأستاذ يرى مملكة النمل او يرانا نحرك حجراً وتحته
مملكة النمل كان يعيد الحجر إلى مكانه ويقول:( لا تقلقوا راحة هذه الحيوانات)
وهذه
قصة يذكرها بعض تلاميذه كمظهر من مظاهر احترامه لهذا العالم، والتي يتجلى من
خلالها سمو السلوك الإسلامي مع الكون، يقول هذا التلميذ:( بدأ الجو يبرد شيئاً
فشيئاً حيث الشتاء مقبل ونحن لازلنا على جبل أرك، كنا نتوقع هطول أمطار غزيرة
وتساقط الثلوج بكثرة وكان المكان الذي نبقى فيه هو على شكل ربوة او مرتفع صغير،
فأراد الأستاذ ان نبني غرفة. فبدأنا ببناء الغرفة على هذا المرتفع، وعندما حفرنا
الأساس وجدنا مملكة للنمل، ولما رأى الأستاذ النمل أمرنا بالتوقف. فسألناه عن
السبب. قال:( هل يجوز بناء بيت بهدم بيت آخر؟ لا تخربوا بيوت هذه الحيوانات.
احفروا في مكان آخر غيره)
قال:
فبدأنا نحفر في مكان آخر فوجدنا مملكة أخرى ايضاً للنمل. وحفرنا ثالثة فوجدنا نفس
الشئ. وهكذا تكررت العملية ثلاث مرات. فسألني أحد الطلاب الذي كان يساعدني في هذا
العمل: هل سيستمر الأمر هكذا؟ علينا ان نحفر في مكان ما فإذا ظهر النمل واريناه
التراب لئلا يراه الأستاذ ومن بعد ذلك نستمر بالحفر، وإلا فسوف نظل إلى العشاء
ولما نقم بشئ، فليس في هذه المنطقة شبر الا وفيها مملكة للنمل.
قال:
وعلى كل حال بنينا غرفة صغيرة للاستاذ هناك، فكان الأستاذ كلما يرى