ثم
رفع يديه فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه، ثم حول إلى الناس ظهره وقلب، أو
حول رداءه وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين.
وكانت
نتيجة هذا الدعاء، وما اشتمل عليه من مظاهر الذلة لله تعالى ما
نصت عليه الرواية:( فأنشأ الله تعالى سحابة، فرعدت وبرقت ثم
أمطرت بإذن الله تعالى، فلم يأت مسجده حتى سالت السيول، فلما رأى سرعتهم إلى الكن ضحك
a حتى بدت نواجذه، فقال:( أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأني عبد الله
ورسوله)[1]
ومثلما
طلب a السقيا من الله طلب الصحو من الله، فقد روي أنه لما كثر المطر سألوه
الإستصحاء فاستصحى لهم وقال:( اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والجبال
والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر)[2]
وكان
a إذا رأى مطرا قال:( اللهم صيبا نافعا)[3]، وكان يحسر ثوبه حتى يصيبه من المطر، فسئل عن ذلك، فقال:( لأنه حديث
عهد بربه) [4]
ويروى
أنه كان إذا سال السيل قال:( اخرجوا بنا إلى هذا الذي جعله الله