responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 11

فمن معاني الغفلة في الآية تعطل الطاقات عن أداء وظيفتها بسبب إهمالها وعدم استعمالها.

وقد أخبر a عن هذا الإدراك في أحاديث كثيرة لعل أشهرها ما أخبر به عن معرفة أهل الجنة والنار للموت مع أنه جاءهم في صورة حسية، قال a:( يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح، فيوقف بين الجنة والنار، فيقال: يا أهل الجنة هل تعرفون هذا؟، فيشرئبون وينظرون، ويقولون: نعم هذا الموت، ويقال: يا أهل النار هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون وينظرون ويقولون: نعم هذا الموت، فيؤمر به فيذبح، ثم يقال: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت، ثم قرأ رسول الله a قوله تعالى:﴿ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ﴾ (مريم:39) وأشار بيده إلى الدنيا)[1]

فهذا الحديث يكاد يصرح بالقدرات الهائلة لأهل النشأة الآخرة في التعرف على هذه الحقائق، يستوي في ذلك مؤمنهم وكافرهم، وأهل الجنة وأهل النار.

بل إن القرآن الكريم صرح بذلك حين ذكر قدرتهم على سماع جوارحهم، وهي تخاطبهم، قال تعالى:﴿ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (النور:24)

***

انطلاقا من هذه المعاني سنتحدث في هذا الفصل عن بعض الغيب الذي


[1] رواه البخاري ومسلم.

نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست