يمكن أن يكون أعظم
من أن يستطيع الشخص أن يتحمله.. ففي الأدوية الزهرية من المستحيل أن تحدث أزمة
شفاء اصطناعية، لأن هذه الأدوية تسند الذات العليا فحسب وهي الطبيب الداخلي الذي
يوجه كل شيء دائماً في مصلحتنا.
قلت: بما أن هذا
الدواء يتعامل مع مصادر الطاقة في الإنسان.. ألا تبدي هذه المصادر أي فرح عند
استقبال هذا الدواء؟
قال: بلى.. فهناك من
تؤثر فيه الجرعة مباشرة، إذ تبدو عيناه أكثر نعومة أو أكثر روحانية، وذلك بمجرد أن
حصل الاتصال بين الدواء والذات العليا.. وكثيراً ما يحدث أن يتنفس الإنسان نفسا
عميقاً بعد الجرعة، وهو ما يدل على إحساس بالراحة في مستوى الطاقة.
قلت: فهل يتساوى
الناس في الاستفادة من هذه الأدوية.. أو في حدوث تأثيراتها؟
قال: لا شك أنهم
يختلفون.. فالأشخاص متفتحو الذهن والمهتمون بالعالم غير المادي ـ كتلاميذ السلام ـ
يستجيبون بشكل أسرع من أولئك الذين يرفضون قبول هذه الأفكار أصلاً، ويحاولون في
اللاوعي أن يخرسوا صوت ذواتهم العليا مرة بعد مرة، أي أولئك الذين يتجهون نحو
إسكات مشاكلهم عوضا عن حلها.
أما كبار السن،
وخصوصا أولئك الذين يعانون من الأمراض المزمنة، فيستجيبون بشكل أبطأ لأدوية باخ
الزهرية، لأنهم أصبحوا متقولبين في كياناتهم النفسية.
أما أصحاب الأمراض
الميئوس منها فإنهم دائماً يستجيبون للعلاج.. وذلك لأن الاتصال الجديد مع الروح
سيقود، بوعي أو لا وعي، إلى تعامل فكري ونفسي جديد مع المرض بحيث يأخذ شكلاً
جديداً من السكون والسلام العقلي والتفكير الإيجابي.. فالكثير من المرضى الراقدين
في المستشفيات يقضون أيام عمرهم الأخيرة بألم أقل، وبتجانس أكثر واحترام وذلك بفضل
ما نعطيهم من الأدوية.