قال: أجل.. فعلمنا
أصوله الشاملة التي تجيب عن كل تساؤل.
قلت: فما ذكروا؟
قال: لقد وجدوا
اثنين وعشرين رد فعل.. تختل بحسب مرحلة العلاج.
قلت: ماذا يحصل بعد
الوصفة الأولى؟
قال: تنتقل الأعراض
المرضية من مركز الجسم إلى محيطه.. أو تنتقل من أعلى الجسم إلى أسفل.. أو تنتقل من
الأعضاء الأكثر أهمية[1] إلى الأقل أهمية.. أو تختفي برتيب معاكس لترتيب
ظهورها في الجسم، فتختفي الأعراض التي ظهرت في البداية في نهاية العلاج، وتختفي
التي ظهرت في آخر الأمر في بداية العلاج.
التأمل
الشافي
بعد أن بذلت جهدا
عقليا شديدا في محاولة فهم ما قاله الحكيم الخامس شعرت بالراحة تسري في أوصالي..
فتعجبت من هذا.. وقلت: سبحان الله.. إن الجهد الجسدي يثمر التعب.. ولكن الجهد
العقلي لا يثمر إلا الراحة والسكينة والاستقرار.
ما إن خطر هذا
الخاطر على خاطري حتى ربت أحدهم على كتفي، وقال: صدقت.. وقد فهمت أساسا مهما من
الأسس التي تقوم عليها اليوغا[2].
قلت: من أنت؟.. وكيف
عرفت ما أفكر فيه؟
قال: أنا فرد من هذا
الكون.. أما سر معرفتي لما تفكر فيه، فلن تفهمه إلا إذا فهمت اليوغا.
[1] ينص الطب الهوميوباثي على
أن الطبيعة تحاول دائماً أن تبعد المرض عن الأعضاء الأكثر أهمية وعن مركز الجسم،
إلا أنه بعد مدة، وعندما تتلاشى مصادر مقاومته يتقدم المرض إلى الأعضاء الأكثر
عمقاً.
[2] اليوغا YOGA: هي الطريقة العلاجية التي تستعمل حركات اليوغا لتحقيق التوازن
المفقود وعلى أساس الأفكار الفلسفية لليوغا.