قال: فاعرف الآن بأن
هناك مسارين للطاقة في جسم الإنسان أحدهما هو الين، والآخر هو اليانغ، وذلك في
مفهوم عام عن الطاقة يسمى تشاي (CH‘i) أو قوة الحياة، أو القوة الحيوية.. والين واليانغ متكاملان على
الرغم من كونهما متعارضين، ولأجل بقاء الإنسان في حالة صحية جيدة يجب بقاء
الينواليانغ في حالة توازن.
قلت: عرفت هذا.
قال: لقد وجد
الصينيون أن هذه القوة الحيوية (الين واليانغ) تدور في الجسم في مسارات تشابه الدم
واللمف والأعصاب، وسموها خطوط المريديان (MERIDIANS) والتي تدل في معناها الحرفي
على خطوط الزوال أو خطوط الطول والعرض، ويمكن رصد هذه المسارات الآن بالطرق
الإلكترونية ووسائل أخرى، وغيابها يعني الموت.
قلت: أهي شبكة في
الجسم كشبكة العروق والأعصاب؟
قال: أجل.. فهناك 26
دائرة رئيسة من خطوط المريديان، وكل واحدة مقترنة بوظيفة أو عضو من وظائف وأعضاء
الجسم.
[1] فأول كتاب كتب في هذا
الموضوع يعود إلى أيام الإمبراطور الأصفر هوانغ تاي الذي عاش في وقت الولايات
الحربية في الصين في الفترة بين 475 و221 قبل الميلاد... ففي هذا الكتاب أمر
الإمبراطور بعدم استعمال أي علاج عدا الإبر وأن يتم تدريسها وممارستها بحيث يصعب
نسيانها أو العزف عنها مستقبلاً.
وهناك
كتاب آخر اسمه كتاب الجبال والبحار كتب قبل أكثر من 2.000 سنة يشير إلى وجود صخور
تنفع في صنع الإبر. على أن هناك من يعتقد بأن أولى الكتابات في هذا الموضوع كانت
قد بدأت قبل 4.500 سنة واستمرت لمدة 1.500 سنة بحيث كتب آخر فصل منها قبل 3.000
سنة.