قالوا: ولكن الناس يحتاجون إلى من يعالجهم بغير الأدوية العادية.
قال: فلنضع من الحلول ما نسد به ذرائع الفساد.
قال أحدهم: نرى اشتراط الزهد في المتوسمين.. فإن أكثر ما يجر الناس إلى هذا هو الطمع في الأموال.
قالوا: ولا تنس الجاه.. فهو أخطر من المال.
قال: صدقتم.. فلا بد أن نفكر في حل لهذه المعضلة..
قال آخر: نرى أن نترك هذا للواقع.. فلا نتعرض للحديث عنه.. ولكن نحذر من تلاعب المفسدين.
قال آخر: لا.. لا بد أن نضبط الأمور.. فإن الفساد قد يسري من غفلة ولي الأمر عن النقير والقطمير.
قلت: صدقتم.. بل قد يدخل الفساد من الخير.. فللشر من المنافذ ما يستحيل حصره.
قالوا: نراك غريبا.. فهلا أدليت بدلوك معنا.. لعل الله يفتح علينا بسببك ما نهتدي به.
قلت: لقد رأيت في (ابتسامة الأنين) من تمرنوا على الرقية الشرعية البديلة عن رقيا المشعوذين.. فيمكن الاستعانة بهم.
قالوا: كيف؟
قال: يكونون تكوينا ممزوجا بين العلم والدين.. وطب الجسد وطب الروح ليعالجوا الناس على أساس الجمع بين الأمرين.
قالوا: صدقت.. ولكن منافذ الفساد.
قلت: لقد سمعت بوزارة الحزم.. فلتتول أمرها.
غرس الأمل:
قالوا: فحدثنا عن غرس الأمل.