قال: أرأيت لو أن شخصا مثل سهل مر في شارع، فأصابته عيون
الشارع جميعا، أو ظهر على هذه الشاشات التي تعتكفون عليها، فأصابته عيون الملايين،
كيف يتعامل مع عيونهم؟
قلت: في ذلك الحين يكفيه أن يستعيذ.
قال: فكيف تأمره بالاستعاذة إذا صوبت إليه سهام الملايين،
ولا تأمره بها إذا أصابه سهم واحد؟
قلت: السهم الواحد يمكن استغساله بخلاف السهام الكثيرة.
قال: وهل الاستعاذة تكفي من غير حاجة إلى الاغتسال؟
قلت: ورد النص بالاغتسال.
قال: وورد النص بغيره، بل ورد ما يدل على أن الكمال في
غيره ألم تقرأ رقية جبريل لرسول الله a؟
قلت: بلى.. فعندما اشتكى رسول الله a، أتاه جبريل u، فقال: (باسم اللّه أرقيك، من
كل شيء يؤذيك، من كل حاسد وعين واللّه يشفيك)[1]
قال: فهذه الاستعاذة كافية شافية، وهي لا تحتاج إلى ما
يفعله رقاتكم مما يسمونه رقية التشخص.