قال: فهل كان أحمد أو من عاصره
راقيا يجلس الناس إليه كما يجلسون إلى رقاتكم؟
قال المريض: ما في مسنده، وما رواه
عنه تلاميذه لا يدل على هذا.
قال: فلماذا تزجون بهذا الإمام في
هذه المتاهات؟
تركنا الرجل يتحدث مع المرضى، وهم
يذكرون له ما قيل، فيرد أو يصحح أو يدافع.. قال لي المعلم: دعنا من الرجال..
ولنذهب إلى سيد الرجال.
قلت: تقصد سيد الأولين والآخرين
محمدا a.
قال: أجل.
قلت: أنخرج الآن من المستشفى لنزور
المدينة المنورة.
قال: رسول الله a أعظم شأنا من أن ينحصر في المدينة
المنورة.
قلت: فأين نذهب إذن؟
قال: إلى سنته.. ألم يأمر الله
بالرد إلى رسول الله عند التنازع؟
قلت: بلى.
قال: فلنترك آراء الرجال، ولنذهب
إلى السنة.
السنة المطهرة:
قال المعلم: أقرأت الأصول الكبرى للسنة؟
قلت: وكيف لا أقرؤها، وفيها أحاديث رسول الله a.. ولكني
لا أكتمك بأني اكتفيت منها بالمصادر الصحيحة أو السنن، أما المعاجم وغيرها، فقد
اكتفيت منها بما كتب النقلة عنهم.
قال: ففي تلك المصادر توجد أبواب خاصة بالرقى.
قلت: أجل.. توجد أبواب خاصة بالطب والرقى.. وهي تختلف في
تصنيفها باختلاف