قال: الله تعالى يعامل عباده بحسب ما يعامل به بعضهم بعضا،
ألم تقرأ ما كتب على لافتة الباب؟
قلت: بلى.
قال: فقد أخبر a عن معاملة الله لعباده بجنس ما يعامل به بعضهم بعضا، وقد
أخبر في الحديث القدسي عن صلته لمن وصل رحمه وقطعه لمن قطعها، فقال: (أنا الرحمن
خلقتُ الرحم وشققت لها اسماً من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته)[1]
وأخبر a أن (من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة
من كرب يوم القيامة، ومن ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون
العبد ما كان العبد في عون أخيه)[2]
وأخبر a أن (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة
أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم
القيام،ة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة)[3]
وأخبر a أنه (لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره يوم القيامة)[4]
قلت: أمن هذا الباب ما ورد من علاج المرضى بالصدقة، فقد
قال a:
(حصنوا أموالكم
بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء والتضرع)[5]