شيء.. أرأيتم لو أن أحدكم وضع نظاما من أنظمة هذا الجهاز
الذي تدمنون على الجلوس بجانبه.
قلت: الحاسب الآلي..
قال: أجل.. فهل يمكن له أن يضع له من الاختيارات والخصائص
ما يشاء.. ثم يغيرها كما يشاء؟
قلت: مثل ماذا؟
قال: بأن يغير نوع الخط مثلا أو لونه، أو يضع صورا بدل صور
أخرى.
قلت: ذلك بإمكانه.. بل بإمكانه أشياء أخرى كثيرة.
قال: فلو أن أحدا من مستعملي برنامجه تعود على لون معين..
فتصور أن ذلك اللون هو اللون الوحيد لذلك النظام.
قلت: هذا إما جاهل أو مكابر.. ومن البساطة الرد على دعواه.
قال: كيف؟
قلت: نتصل بمصم النظام ليضع له واجهة أخرى تفند رأيه
ومذهبه.
قال: فهذا الاتصال هو الدعاء.. والله هو واضع قوانين الخلق
وبرامجهم.
قلت: ولكن.. كيف نرد على من يعتبر الدعاء نوعا من التواكل
والقعود؟
قال: لا.. الدعاء نوع من الاستعانة بالله، وهو لما يحدثه
في النفس من الأمل قوة فاعلة لها تأثيرها الإيجابي في الخروج من الأزمات.. واسمع لما يقول الشهود.
قلت: أهنا شهود أيضا؟
قال: الشهود في كل مكان..
رأيت أعجميا يقول بعربية مختلطة بعجمة: (الدعاء ـ إضافة
إلى قدرته في بث الطمأنينة في النفس ـ يؤدي إلى نوع من النشاط الدماغي في
الإِنسان، وإلى نوع من الانشراح، والانبساط