شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل، وكبره تكبيرا)[1]
وفي حديث آخر، قال a: ( ألا أعلمك كلمات تذهب عنك الضر
والسقم، قل: توكلت على الحي الذي لا يموت، والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا، ولم يكن
له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل، وكبره تكبيرا)[2]
وقد روي في الاستعاذات المأثورة: (أعوذ بعزتك الذي لا إله
إلا أنت الذي لا تموت والجن والإنس يموتون)[3]
قلت: فما القيوم.. ولماذا كان من أسماء الفضل؟
قال: هو القائم بنفسه المقيم لغيره.
قلت: فما القائم بنفسه؟
قال: هو الذي عظمت صفاته، فاستغنى عن جميع مخلوقاته.
قلت: فكيف قام غيره به؟
قال: هو الذي أوجد الأشياء، وأمدها وأعدها لكل ما فيه
بقاؤها وصلاحها وقيامها.
قلت: فالقيوم إذن هو الغني عن الأكوان من كل وجه، وهي التي
افتقرت إليه من كل وجه.
قال: ومن كان كذلك، فحري أن يستغاث به، ويلجأ إليه، ويطرق
بابه.
قلت: فلهذا الاسم إذن تأثيره الخاص في زرع الثقة بقدرة
الله المطلقة، وفضله العظيم.
قال: أجل.. فقد جمع هذا الاسم بين المعنيين جميعا، ولذلك
كان من الأسماء التي ورد الدعاء بها في الكربات.