قلت: الله !.. لكأني أسمع هذا الحديث لأول مرة.. ما أحسن
قراءة هذا الصوت لهذا الحديث.
قال: هذا صوت القلب..
قلت: أليس هذا صوتا للسان؟
قال: هو صوت اللسان النابع من القلب.
قلت: لقد رأيت هؤلاء المسترخين يميدون كما تميد السنابل
تحركها الأعاصير.
قال: أرواحهم تبع لأجسادهم.. ومن يسمع مثل هذا ولا يميد!؟..
أتعلم لمن قال رسول الله a هذا الحديث؟
قلت: بلى.. لقد قاله لابن عباس .
قال: فأي شيخ هو؟
قلت ضاحكا: شيخ.. لا.. لقد كان غلاما صغيرا.
قال: أرأيت كيف يربي a الأمل في الله في قلوب
الأطفال.. سمعت أنكم تلقحون صبيانكم في صغرهم لتحفظوهم من شرور الأوبئة.
قلت: بلى، فنحن نلقحهم ضد السِلِّ والتيتانس، وشلل
الأطفال، والجدري، والشاهوق، والحميراء، والخناق.. وقد نلقحهم في حال الضرورة ضد
التهاب السحايا، والكوليرا، والتيفوئيد، والحمَّى الصفراء، والكَلَب..
قال: فلا تنسوا أن تضيفوا هذا اللقاح.
قلت: أي لقاح؟
[1] الحديث بهذا اللفظ رواه
الطبراني في الكبير وابن حبان.