responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح المدائن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 64

قلت: فبمن يكون التشبه، أبدول العالم المتطور التي تحرص على إتقان أعمالها؟

قال: لا .. المؤمن لا يرى إلا الواحد.

قلت: تقصد القطب الواحد، فنحن الآن محكومون بقطب واحد؟

قال: أقصد القطب الواحد الذي يتوجه له الكل .. السموات والأرض والعرش والفرش .. والذرة والمجرة ..

قلت: تقصد الله؟

قال: وهل هناك غيره، فالله هو خالق الخلق وأعمالهم، كما قال تعالى:﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾ (الصافات:96)

قلت: فكيف نتشبه به؟

قال: ألم يقل الله تعالى:﴿ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ﴾ (الملك:3 ـ 4)

قلت: بلى، فهذه الآية تخبر عن مدى الإتقان الذي صمم به خلق السموات والأرض، فلا ترى فيها أي فطور.

قال: بل إن الله تعالى يأمرنا بإعادة النظر والتحقق للتأكد من سلامة خلق الله من أي عيب.

قلت: وكأنه بذلك يدلنا على الطريقة التي نكتشف بها عيوب أعمالنا، فلا نكتفي بالنظرة البدائية البسيطة التي قد تكتفي بالانبهار، بل يدلنا على النظرة النقدية المحققة.

نام کتاب : مفاتيح المدائن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست