responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح المدائن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 44

مفتاح العلم

بمجرد أن قال هذا شعرت بقناعة عظيمة بضرورة التشجيع والتحفيز وأنه لولاه لما استطعنا أن ننهض من أي كبوة، ولا أن نقوم بأي عمل.. بعد هذا الشعور مباشرة فتح الباب.. لكنا ما إن سرنا قليلا حتى بدا لنا باب جديد، فقال المعلم: هذا باب العلم، ولا يصح دخول سائر الأبواب إلا بعد حمل مفتاحه.

قلت: لماذا تتشدد هكذا؟

قال: هذا ليس تشددا، هذه حقيقة، فالعلم هو الباب الأول لكل شيء، ألم تسمع قوله تعالى:﴿ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾ (البقرة: 31)؟

قلت: أجل، وقد قرأت اختلاف المفسرين في هذه الأسماء، وقرأت كذلك وجه التفضيل لآدم u حين عرض الله تعالى تلك الأسماء على الملائكة، فلم تعلمها كما علمها آدم u، قال تعالى:﴿ ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ (البقرة:32)

قال: أفتستدلون بهذا على فضل آدم u على الملائكة ـ عليهم السلام؟

قلت: أجل، بل لا أحد إلا ويستدل بذلك على هذ المعنى.

قال: أخطأتم، فالله تعالى لم يعرض الأسماء على الملائكة ـ عليهم السلام ـ ليتحداهم، بل عرضها لهم ليبين لهم أن آدم u قد زود من العلوم ما يؤهله للخلافة في الأرض.

نام کتاب : مفاتيح المدائن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست