هذه الرواية عبارة عن رحلة يقوم بها الراوي بصحبة معلمه [معلم السلام]
ليخرج من المتاهة التي وقع فيها، والتي ترمز للتخلف وكل القيم الناتجة عنه
والمرتبطة به.. وقد أعانه معلمه على ذلك بسبب معرفته بالأبواب التي تنقذه من
المتاهة، ومعرفته بالمفاتيح التي تفتحها، إلى أن يصل الراوي أخيرا بصحبة معلمه إلى
مدائن السلام.
وهي تحاول أن تضع الحلول المختلفة لعلاج ظاهرة التخلف انطلاقا من استبصار
سنن الله في الآفاق والأنفس، والتي تضمن تفاصيلها القرآن الكريم، والسنة النبوية
المطهرة، ولهذا تحاول أن تستلهم منهما القيم المختلفة التي تخرج بالأمة من
التخلف، وتعيدها إلى وعيها، وإلى بناء المدائن العادلة التي كلفت ببنائها.