قلت: كلا .. بل كان رحمة مهداة، يقول فيه الحق تعالى:﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ (لأعراف:157).. وكان a يقول عن نفسه:(بعثت بالحنيفية السمحة)[1]
قال: فالتوسعة على الناس أصل من أصول الدين، وسنة من سنن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم .
قلت: يا معلم .. ولكن ما علاقة هذا بما نحن فيه؟
قال: ألم تعلم أن السعي الجاد للخروج من التخلف يستدعي ـ أول ما يستدعي ـ الشرعية؟
قلت: أجل، فقد عرفنا ذلك.
قال: وهذا يستدعي اللجوء إلى العلماء للبحث عن أحكام الله.
قلت: هذا صحيح، فالورع هو الذي يراعي خطواته، أين يضعها؟
قال: ولكن الذين لا يدركون سماحة الشريعة ورحمتها لا يرون من الأحكام إلا جانبها التشديدي، فيمنعون من كل نشاط، ويوقفون كل حركة، ويمنعون كل تطور.
قلت: فاضرب لي أمثلة على ذلك.
[1] رواه أحمد والطبراني.