responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح المدائن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 210

عليها، ولما تجرأوا على تضييعها في مثل هذه الأمور.

قال: أخبرني : ما هو حرف المعاني الذي كثر تردده في قول تعالى في آية التداول:﴿ مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ ﴾ (الحشر: 7)

قلت: الواو، فقد ذكرت خمس مرات.

قال: لماذا؟

قلت: لتعدد الذين يفرق عليهم المال.

قال: فالشرع إذن عدد مصارف الأموال حتى لا تجتمع في يد فئات محدودة .. اقرأ آيات المواريث، ولتسمعها من هذا الباب.

قلت: يا معلم .. أخشى لو حاولنا سماعها ألا نخرج من هذا الباب.

قرأتها عليه، فقال: ما تلاحظ في هذه الآيات التي لم يرض القرآن الكريم إلا التفصيل في ذكرها؟

قلت: الله تعالى فتت الثروة التي يتركها الميت تفتيتا، فسدسها لقوم، وثلثاها لقوم، وثلثها لقوم .. وسدسها .. ونصفها .. وربعها.

قال: فهل يجوز للميت أن يؤثر بثروته أفرادا محدودين يصب عليهم وافر كرمه، ويترك الآخرين لسوء طالعهم؟

قلت: لا .. لا حرية له في ذلك .. فالشرع هو الذي قسم المال، ولا حق لصاحب المال في تقسيمه.

نام کتاب : مفاتيح المدائن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست