قلت: إن الله تعالى يمن في هذه
الآية على عباده أنه جعل الليل والنهار يتعاقبان توقيتاً لعبادة عباده، فمن فاته
عمل في الليل استدركه في النهار، ومن فاته عمل في النهار استدركه في الليل، وقد
قال ابن عباس في الآية:(من فاته شيء من الليل أن يعمله أدركه بالنهار، أو من
النهار أدركه بالليل)
قال: فهذه الآية إذن تضع الفرص
الزمانية أمام العباد ليترقوا، وكأنها تقول لهم:(لم يفتكم شيئ، فما فاتكم يمكن أن
تستدركوه)، وقد نص a
على هذا التبشير الذي تحمله الآية، فقال:(إن اللّه عزَّ وجلَّ يبسط يده بالليل
ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل)[1]
قلت: لكأن الآية تدعونا إلى تجديد
حياتنا في كل لحظة.