responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح المدائن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 121

قلت: نعم.

قال: فهو سلاح ذو حدين كسائر الأسلحة.

قلت: نعم .. ولكن متى يكون سلاحا نافعا؟

قال: إذا استعان بالسنن، فالسنن هي الدواء، ومن لم يستعمل الدواء أكله الداء، أو قتلته الأدواء.

قلت: فكيف يكون الزمن سببا من أسباب الترقي والتطور؟

قال: ألم تسمع قوله تعالى:﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً﴾ (الفرقان:62)؟

قلت: إن الله تعالى يمن في هذه الآية على عباده أنه جعل الليل والنهار يتعاقبان توقيتاً لعبادة عباده، فمن فاته عمل في الليل استدركه في النهار، ومن فاته عمل في النهار استدركه في الليل، وقد قال ابن عباس في الآية:(من فاته شيء من الليل أن يعمله أدركه بالنهار، أو من النهار أدركه بالليل)

قال: فهذه الآية إذن تضع الفرص الزمانية أمام العباد ليترقوا، وكأنها تقول لهم:(لم يفتكم شيئ، فما فاتكم يمكن أن تستدركوه)، وقد نص a على هذا التبشير الذي تحمله الآية، فقال:(إن اللّه عزَّ وجلَّ يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل)[1]

قلت: لكأن الآية تدعونا إلى تجديد حياتنا في كل لحظة.


[1] .

نام کتاب : مفاتيح المدائن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست