responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح المدائن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 109

مفتاح السنن

بعد أن فتح لنا باب الهمة سرنا مدة من الزمن إلى أن صادفنا باب آخر كتب عليه: ﴿وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً﴾ (الأحزاب: 62)

فقلت للمعلم: لا شك أن هذا هو باب السنن، فالآية المكتوبة على لافتته تشير إليه.

قال: نعم، فالسنن مفتاح من مفاتيح التمدن، كما أنها مفتاح من مفاتيح الكمال.

قلت: فما السنن؟ وماذا نفتح بها؟ وكيف نتعرف عليها؟

قال: هذا بحث طويل، فلا تتخل عن السنن عندما تريد أن تبحث عن السنن.

قلت: فما سنن البحث عن السنن؟

قال: التأني، وعدم الاستعجال، ألم تسمع قوله تعالى:﴿ لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ﴾ (القيامة:16)

قلت: بلى، فلنبدأ أولا من ربط السنن بما قبلها من أبواب.

قال: من أراد أن يتطور يبدأ أولا بنفسه، فيحركها من خمولها، ويوقظها من غفلتها، ويقطع عنها نوم الجمود الذي استحلته.

قلت: لقد عرفنا هذا في باب الحركة.

قال: وهو باب من أبواب السنن، فقد قال تعالى معبرا عن هذه السنة:﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ (الرعد: 11)، وقال معبرا عنها:﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلّ

نام کتاب : مفاتيح المدائن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست