نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 533
أو ذلك الذي قال:
قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم
***
***
طاروا إليه زرافات ووحدانا
وقال الآخر:
لا يسألون أخاهم حين يندبهم
***
***
في النائبات على ما قال برهانا
أولئك الذين حذر منهم
رسول الله a، فقال: (إن
الله عز وجل أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء، الناس بنو آدم وآدم من تراب
مؤمن تقي وفاجر شقي، لينتهين أقوام يفتخرون برجال إنما هم فحم من فحم جهنم أو
ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع النتن بأنفها)([910])
وقال: (أنسابكم هذه ليست بمسبة على أحدكم، كلكم بنو آدم
ليس لأحد على أحد فضل الا بالدين أو تقوى، وكفى بالرجل أن يكون بذيا فاحشا بخيلا)([911])
هذه
وصيتي إليك ـ أيها المريد الصادق ـ فالزمها، حتى لا تكون العنصرية والطائفية حجابا
بينك وبين ربك، وحتى لا تحول بينك وبين العبودية التي هي مقصد وجودك، وحتى لا تحول
بينك وبين المراتب الرفيعة التي يمكنك أن تنالها بصدق إخلاصك وانتسابك لنبيك a.