وأخبر
عن رسول الله a أنه قال لصاحبه، وهو في الغار ينظرون إلى المشركين
الذين يكادون يكتشفون مكانه: ﴿ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾
[التوبة: 40]
وأخبر
عن أصحاب رسول الله a المنتجبين، وأنهم في أحلك الفترات التي مروا بها،
رددوا ما ردده رسل الله، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ
إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً
وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ (آل عمران:173)
وأما
غيرهم من الجبناء الساقطين في الاختبار فقد قال تعالى في شأنهم: ﴿فَتَرَى
الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ
تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ﴾ (المائدة:52)
وهكذا
أخبر عن أصحاب موسى عليه السلام المنتجبين، فقال: ﴿قَالَ رَجُلانِ مِنَ
الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ
فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ
كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ (المائدة:23)
إذا
عرفت كل هذا ـ أيها المريد الصادق ـ فاسع لأن تطهر نفسك من هذا المثلب الخطير، فهو
لا يهدد أخلاقك فقط، وإنما يهدد إيمانك أيضا، فاحذر منها، فالمعاصي ليست بريدا
للسيئات فقط، وإنما هي بريد للكفر أيضا.
العلاج المعرفي:
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 494