responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 289

الغیبه و النمیمه

كتبت إلي ـ أيها المريد الصادق ـ تسألني عن الغيبة والنميمة، والمنابع التي ينبعان منها، والثمار التي يثمرانها، وكيفية معالجة النفس الأمارة منهما، وأسرار تلك النصوص المقدسة الواردة حولهما.

وجوابا على سؤالك الوجيه أذكر لك أن هذين المثلبين من مثالب النفس الأمارة، من أخطر المهلكات، وأنهما ليسا مرضين بحد ذاتهما، وإنما هما عرضان لأمراض كثيرة تعتري النفس تبدأ بالعجب والغرور والاستكبار الذي يختصر كل شيء في أنانية الإنسان، واعتباره لنفسه المحور والقطب والمركز.. ولذلك تسارعان لكل من ينافس تلك النفس، أو يصرف الأنظار عنها إلى الإساءة إليه بأي شيء، ومنها الإساءة إليه بذكر عيوبه وإشاعتها ونشرها، أو الإفساد بينه وبين غيره.

ومن منابع هذين المرضين دناءة النفس، وغفلتها عن حقيقتها ووظائفها، وذلك ما يجعلها في فراغ كبير، يستغله الشيطان ليملي عليها نشر العداوة والشحناء عبر وسائل الغيبة والنميمة والقذف وغيرها.

ومن منابعها تلك التبعية والعبودية للأصدقاء والأعراف والمجتمعات، والتي تجعل المريض بها يجاريها، ويسير وفق أهوائها، من غير أ ن يكون له في ذلك أي مصلحة، سوى إرضاء الأصدقاء أو المجتمع، وعدم الخروج عنه.

ومن منابعها الحقد والحسد والبغضاء التي تجعل المريض بها منشغلا عن نفسه بتتبع أخطاء الآخرين وإذاعتها ونشرها والزيادة فيها.

وغيرها من المنابع الكثيرة التي عبر عن أصولها الكبرى الإمام الصادق، عند ذكره

نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست