responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 254

إذا عرفت هذا ـ أيها المريد الصادق ـ فتذكر أنواع البلاء التي يصاب بها الذين امتلأت قلوبهم حسدا.. وأولها الحسد نفسه، فنيرانهم تملأ حياتهم كدرا وضيقا، كما عبر الشاعر عن ذلك بقوله:

اصبر على كيد الحسو ***   *** د فإن صبرك قاتله
كالنار تأكل نفسها ***   *** إن لم تجد ما تأكله

وقال آخر:

دع الحسود وما يلقاه من كمد ***   *** يكفيك منه لهيب النار في كبده
إن لمت ذا حسد نفثت كربته ***   *** وإن سكت فقد عذبته بيده

وقال آخر متهكما:

إن شئت قتل الحاسدين تعمداً ***   *** من غير مادية عليك ولا قود
وبغير سم قاتل وصوارم ***   *** وعقاب رب ليس يغفل عن أحد
عظيم تجاه عيونهم محسودهم ***   *** فتراهمو موتى النفوس مع الجسد
ذوب المعادن باللظى لكنما ***   *** ذوب الحسود بحر نيران الحسد

وعبر بعض الحكماء عن ذلك فقال: (الحسد جرح لا يبرأ، وحسب الحسود ما يلقى)

وقال آخر: (ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من حاسد، إنّه يرى النعمة عليك نقمة عليه)

وقال آخر: (الحاسد لا ينال من المجالس إلّا مذمّة وذلّا، ولا ينال من الملائكة إلّا لعنة وبغضا، ولا ينال من الخلق إلّا جزعا وغمّا ولا ينال عند النزع إلّا شدّة وهولا، ولا ينال عند الموقف إلّا فضيحة ونكالا)

وروي عن الإمام الصادق أنه قال: (الحاسد يضرّ بنفسه قبل أن يضرّ بالمحسود،

نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست