responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 251

بل إن رسول الله a سمى هذا الداء [داء الأمم]، فهو وجميع الأسرة التي ينتمي إليها هو السبب في الانحرافات التي وقعت في الأديان، فحولت من دين الله إلى دين البشر، ومن الدين المقدس إلى الدين المدنس، ومن دين الأنبياء والأولياء إلى دين الأفاكين والدجالين، قال رسول الله a: (إنّه سيصيب أمّتي داء الأمم)، قالوا: وما داء الأمم؟ قال: (الأشر والبطر والتكاثر والتنافس في الدنيا والتباعد والتحاسد حتّى يكون البغي ثمّ الهرج)([326])

وقال: (دبّ إليكم داء الأمم: الحسد والبغضاء، هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين، والّذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتّى تحابّوا، أفلا أنبّئكم بما يثبت ذاكم لكم؟ أفشوا السلام بينكم)([327])

ولذلك ربط رسول الله a بين صفاء القلب وخيرية الأمة، فقال: (لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا)([328])

وأخبر أن المؤمن الحقيقي هو المؤمن الذي يخلو قلبه من الحسد وكل الأمراض العدوانية التي يتنافى الإيمان معها، ففي الحديث أنه قيل لرسول الله a: أيّ الناس أفضل؟ فقال: (كلّ مخموم القلب، صدوق اللسان) قالوا: صدوق اللسان نعرفه. فما مخموم القلب؟ قال: (هو التقيّ النقيّ. لا إثم فيه ولا بغي ولا غلّ ولا حسد)([329])


[326] قال الحافظ العراقي في الإحياء(3/ 199): أخرجه ابن أبي الدنيا، والطبراني في الأوسط بإسناد جيد.

[327] الترمذي(2510)

[328] قال المنذري في الترغيب والترهيب(3/ 547): رواه الطبراني ورواته ثقات.

[329] ابن ماجة(4216)

نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست