نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 11
[مثالب النفس الأمارة]، وقد
أوردنا فيه المثالب والعيوب والنقائص التي تسببت في تحول النفس من فطرتها الأصيلة
إلى حالة النفس الأمارة المستعدة استعدادا كبيرا للشر.
ولم نكتف بإيراد ذلك، وإنما ذكرنا
كيفية تطهير تلك المثالب، وعلاجها، وتصحيح ما تقع فيه النفس من أخطاء، حتى ترتقي
إلى درجة أعلى في عالم النفوس.
2. النفس اللوامة: وقد ذكرها
القرآن الكريم، وأثنى عليها في قوله تعالى: ﴿وَلَا أُقْسِمُ بِالنفْسِ
اللَّوَّامَةِ ﴾ [القيامة: 2]، والمراد منها تلك النفس الممتلئة بالورع
والتقوى، والتي تلوم صاحبها على كل التصرفات التي تحول بينه وبين الكمال.
وقد خصصنا الحديث على هذه النفس
بالجزء الثاني من هذه السلسلة، والمعنون بـ [مدارس النفس اللوامة]، وقد أوردنا فيه
المناهج والرؤى المختلفة في كيفية التزكية والترقية، مما ذكرته المصادر المقدسة،
أو ما بني عليها، أو على أصولها.
3. النفس المطمئنة: وقد ذكرها
القرآن الكريم، وأثنى عليها في قوله تعالى: ﴿ يَا أَيَّتُهَا النفْسُ
الْمُطْمَئِنةُ﴾ [الفجر: 27]، والمراد منها تلك النفس التي وصلت إلى حالة
اليقين والطمأنينة والصلاح؛ فصار صاحبها مرتاحا من شغبها وجدلها ولومها وأمرها له
بالسوء، ولذلك كانت مطمئنة لينة سهلة مسالمة.وبما أن النفس في هذه المرحلة تصبح
محلا للتحقق الخلقي، فقد ذكرنا في الجزء الخاص بها، وهو الجزء الثالث المعنون بـ [منازل
النفس المطمئنة] تلك المراتب والمنازل التي تمر بها، والتي تجعلها أهلا لرضوان
الله تعالى، لتحققها بكل متطلبات كمالها الممكنة.
4. النفس الراضية: وهي التي أشار
إليها القرآن الكريم من غير تصريح عند ذكره للنفس المطمئنة، فقد قال بعدها: ﴿ارْجِعِي
إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً﴾ [الفجر: 28]، أي أن من مواهب الله للنفس
المطمئنة، أو من علامات اكتمالها، ونهاية سيرها حصولها على الرضا..
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 11