responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 62

وسقًا في سبيل الله، ونأكل، ونطعم، وكان لا يفارق حقوي، فلما قتل عثمان، انقطع عن حقوي، فسقط) [1]

وهذا حديث ممتلئ بالغرابة، ويدعو إلى الكثير من التساؤلات، ولعل أولها هو ارتباطه بالجانب السياسي، فقد كان لأبي هريرة ـ كما ذكرنا سابقا ـ موقف سلبي من الإمام علي، ولذلك راح يصور في هذا الحديث أن البركة رفعت أيام ولايته.. بالإضافة إلى أن من العجب أن تحصل له مثل هذه الكرامة العظيمة، ثم لا يحدث بها في عهد أبي بكر ولا عهد عمر ولا عهد عثمان، بل ينتظر حتى تأتي الفئة الباغية ليحدثها بها، وليتزلف إليها عن طريق ذلك.

بالإضافة إلى ذلك كله، فقد كان رسول الله a نفسه يضع الحجر على بطنه من الجوع، وكان ـ كما ورد في الأحاديث الصحيحة ـ لا يجد من الدقل ما يملأ بطنه، هو والكثير من صحابته.. فكيف لم يقم بتفعيل البركة في ذلك الوقت، ومع غيره من الصحابة، وخص بها أبا هريرة من دون الناس.

وغيرها من التساؤلات الكثيرة التي لا تعني أننا ننكر الكرامات ولا البركات، ولكنا نعتبر أصل التكليف الإلهي مرتبط بسنن الله تعالى العادية، لا بالخوارق.. فللخوارق مجالها المحدود الضيق.

ومن تلك الأحاديث الغريبة التي رواها عن نفسه قصته مع الشيطان، والتي عبر عنها بقوله: (وكَّلني رسول الله a بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته، وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله a، قال: إني محتاج، وعلي عيال، ولي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت، فقال النبي a: (يا أبا هريرة، ما فعل أسيرك


[1] رواه أحمد 2/ 352 والترمذي (3839)، وقال: حسن غريب من هذا الوجه وقد روي من غير هذا الوجه عن أبي هريرة. وقال الألباني في صحيح الترمذي (3015): حسن الإسناد.

نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست