responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 56

صحب النبي a سنتين أو ثلاثاً يروي أكثر من ثلاثة آلاف، ورجل صحب النبي a 23 سنة يروي فوق المئة فقط، والطلاب هم الطلاب، بمعنى أن سعد بن أبي وقاص وأبي هريرة كلاهما مدنيان، وسنة الوفاة واحدة، وسعد من أول من أسلموا، وأبو هريرة من آخر من أسلمو.. وليس معروفاً عن سعد أنه يمتنع عن الحديث، فلماذا انهال رواة التابعين على أبي هريرة وتركوا سعد بن أبي وقاص البدري؟)[1]

ثم أجاب الإجابة المنطقية التي يدل عليها كل شيء، فقال: (إنه الرضا السياسي)

ثم بين البراهين الدالة على هذا الرضا، فقال: (سعد بن أبي وقاص كان يعاند سياسة معاوية، وينكر عليه، ويذكره بفضائل علي ويمتنع من سبه، فموقفه السياسي قلل رواته وأحاديثه بعكس أبي هريرة الذي - وإن كان يمانع أحياناً - إلا أن أبناءه كانوا من قواد معاوية يوم صفين، ودخل هو مع معاوية الكوفة، وولي له على المدينة.. فالرضا السياسي عن أبي هريرة أدى لتكالب الناس عليه، كما أن السخط السياسي على سعد بن أبي وقاص أضاع كثيراً من أحاديثه) [2]

وقد ذكر الشيخ حسن بن فرحان المالكي بعض مظاهر الخصومة بين معاوية وسعد بن أبي وقاص، وهي نفس الخصومة التي كان يواجه بها معاوية السابقين من الصحابة، فقال: (أنا اقول هذه الأمور باختصار شديد، ولا أريد أن أذكر المواقف، ولا أن سعد بن أبي وقاص مات مسموماً على الأرجح من معاوية، ولا أن معاوية كان يشكك في نسب سعد بن أبي وقاص وقال له: (يأبى عليك الخلافة بنو عذرة) فهو يتهمه في نسبه، وأنه من بني عذرة، وهم ليسوا من قريش) [3]


[1] المرجع السابق.

[2] المرجع السابق.

[3] المرجع السابق.

نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست