نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 185
المحدثون أن
الروم أو الأتراك من بني إسحاق، مع أن ذلك لا يدل عليه أي شيء.
ومن عجائب
الحديث أن هؤلاء يفتحون هذه المدينة ذات الجيش القوي بدون سلاح، بل بأذكار
يرددونها فقط.
والحديث لا ينسى
كسابقه اقتسام المغانم باعتبارها هدفا من الأهداف الكبرى..
والحديث يربط
مثل سابقه فتح القسطنطينية بظهور الدجال.. ولست أدري هل ما حصل قبل قرون من فتح
القسطنطينية وتحولها إلى عاصمة للخلافة الإسلامية، وامتلائها بالمساجد ليس فتحا،
فإن كان كذلك فليس هناك أي أرض مفتوحة للمسلمين.
وقد حاول السلفي
الكبير أحمد شاكر أن يتلاعب بمعنى الفتح في هذا الحديث، فقال: (فتح القسطنطينية
المبشر به في الحديث سيكون في مستقبل قريب أو بعيد يعلمه الله عز وجل، وهو الفتح
الصحيح لها حين يعود المسلمون إلى دينهم الذي أعرضوا عنه، وأما فتح الترك الذي كان
قبل عصرنا هذا فإنه كان تمهيدا للفتح الأعظم، ثم هي قد خرجت بعد ذلك من أيدي
المسلمين منذ أعلنت حكومتهم هناك أنها حكومة غير إسلامية وغير دينية وعاهدت الكفار
أعداء الإسلام، وحكمت أمتها بأحكام القوانين الوثنية الكافرة، وسيعود الفتح
الإسلامي لها إن شاء الله كما بشر به رسول الله a)[1]
وحديثه هذا
يتناقض مع ما ورد في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره أن النبي a قال:
(تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم تغزون فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم
فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله)[2]
فقد ذكر فتحا
واحدا لجزيرة العرب ولفارس وللقسطنطينية.. لكنهم في سبيل تصحيح أحاديث أبي هريرة،
وعدم القبول بنقدها يخترعون العجائب.