نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 171
فَاسْتَوَى﴾
[النجم: 5، 6]
وأخبر عن عدم
حاجتهم للأكل والشرب وكل مقتضيات الطبيعة الجسمانية، فقال: ﴿وَلَقَدْ
جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ
فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا
تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ
إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ﴾ [هود: 69، 70]
أبو هريرة.. واليوم الآخر:
عند الاطلاع على
الروايات التي رواها أبو هريرة حول اليوم الآخر، وما يرتبط به من أحداث، نرى
الفوارق الكبيرة بين ما يعرضه القرآن الكريم من مشاهد تنسجم مع العقل والفطرة
السليمة، ومع سنن الله في الكون والحياة، ومع كل شيء.. في نفس الوقت الذي نرى فيه
روايات أبي هريرة تنافي ذلك كله، بل تصور أحداث اليوم الآخر بصورة أقرب إلى
الأسطورة منها إلى الواقع.
وسأقتصر هنا على
مشاهد من حديث طويل يورده السلفية في كل محل، ويستدلون به، وإن كان بعضهم يضعفه،
أو يتكلم في صحته.. ولكنا كما ذكرنا لا يهمنا تلك الحيل والخدع، لأن مجرد روايته
في كتب التفسير والعقيدة ونشره بتلك الصورة، بل تخصيص كتب حوله كاف في نشر ما
يرتبط به من عقائد وأفكار، وإن عقبوا على ذلك بأي تعقيب، فإنه لا معنى له.
وسنذكر الرواية
التي رواها الطبري وأبو يعلى الموصلي والبيهقي وغيرهم، ونقلها عنهم ابن كثير في [النهاية
في الفتن والملاحم]، مع كونه ـ كما يذكر ـ قد خصص كتابا كاملا حوله، وهو يذكره
كثيرا في تفسيره، كما يذكره غيره من المحدثين.
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 171